أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

اخر التدوينات

بوابة الظل الكمي(الجزء الثاني)

 


فصل جديد: نبضات من المستقبل 

مرت ستة أشهر على تشغيل «نواة الضوء»، واستعادة الأرض لبعض توازنها البيئي.
لكن شيئاً ما لم يكن طبيعياً… فقد بدأت أجهزة الرصد تلتقط نبضات طاقة غامضة صادرة من نفس الثقب الذي ظهرت منه البوابة أول مرة.

كان الدكتور نادر العُمري يعلم أن الأمر لم ينتهِ.
وفي إحدى الليالي، انطلقت إنذارات حادة في مركز «نيوم 7». ركض نادر نحو غرفة الرصد، ليجد شاشة ضخمة تعرض شرخاً زمنياً جديداً يتشكل فوق المحيط الهندي.

قالت سارة بقلق:
"هذه ليست بوابة… هذا انهيار زمني."

تابع الجزء الاول 

رسالة من العالم الموازي

ظهرت صورة ضوئية على شكل طيف يتحرك داخل الشق. لم يكن الظل هذه المرة؛ بل شخصية بشرية واضحة الملامح، ترتدي درعاً معدنيا يلمع بضوء أزرق.

قال الطيف بصوت عميق:
"أنا من عالم آخر… عالمكم في خطر. نواة الضوء أعادت التوازن، لكنها أطلقت سلسلة تفاعلات زمنية تهدد بانهيار الزمكان كله."

تجمد الفريق في مكانه.

تابع الطيف قائلاً:
"هناك بوابة زمنية أخيرة ستفتح قريباً. إذا لم يتم السيطرة عليها، ستبتلع الأرض والعوالم المتصلة بها."

سباق مع الزمن

بدأت موجات الزمن المختلة تنتشر عبر القارات؛ ساعات تتوقف، مدن تعيش لحظات تتكرر، ومحيطات تتحرك بصورة غير طبيعية.
كانت الأرض تدخل في اضطراب زمني مخيف.

قرر نادر وسارة الانتقال إلى العالم الموازي عبر البوابة المؤقتة التي فتحها الطيف.
وهناك، وجدوا مدينة متقدمة تحيط بها أنابيب طاقة زمنية ضخمة، وكأنها شبكة تتحكم بتدفق التاريخ نفسه.

قال الطيف:
"لكي تنقذوا عالمكم، يجب عليكم إغلاق البوابة الأخيرة… لكن ذلك سيكلف ثمناً كبيراً."

الاختيار الأصعب

لكي تُغلق بوابة الزمن الأخيرة، يجب دمج «نواة الضوء» في قلبها، مما يعني خسارة الطاقة التي أعادت للأرض توازنها البيئي.
إما إنقاذ الزمن… أو إنقاذ الأرض.

وقف نادر في صمت طويل، يتأمل شاشة تعرض مستقبل الأرض بعد 50 عاماً إذا بقيت النواة… ومستقبلها إذا اختفت.

وفي النهاية قال بثبات:
"بدون زمن مستقر، لن يكون هناك مستقبل أصلاً."

نهاية مفتوحة… بداية صراع جديد

استعد الفريق للعودة إلى الأرض لإغلاق البوابة الأخيرة.
لكن قبل رحيلهم، ظهر الظل فجأة، وقال بصوته العميق:

"أغلقوا البوابة… لكن اعلموا أن هناك عالماً ثالثاً يراقبكم الآن."

انطفأ الطيف، وبدأ العد التنازلي لانتهاء الزمن كما يعرفونه…

هل سينجحون؟
وماذا يريد العالم الثالث؟

.

تعليقات