الجزء السابق ليلة لم أنسَها أبدًا
بعد الليلة التي اكتشفت فيها المنزل المهجور والمرآة الغامضة، لم أستطع نسيان ما رأيته. شعور الفضول لم يتركني، بل أصبح يسيطر على أفكاري. كنت أعلم أن هناك شيئًا لم أكتشفه بعد، شيئًا ينتظرني خلف حدود الغموض، وأن العودة إلى ذلك المنزل قد تكشف أسرارًا أكبر مما توقعت.
الفصل الأول: العودة إلى المنزل
في ليلة صامتة، مع ضوء القمر الخافت، عدت إلى المكان الذي بدأ كل شيء فيه. الرياح لم تكن عاصفة هذه المرة، لكنها حملت معها صمتًا مثقلاً بالتوتر.
عندما اقتربت من المنزل، لاحظت أن الضوء ينبعث من النافذة مرة أخرى، وكأنه يدعوني للدخول. تسللت بحذر، وكل خطوة أصدر صريرًا خفيفًا يضيف توترًا للموقف.
الفصل الثاني: الغرفة الجديدة
هذه المرة، عندما دخلت المنزل، وجدت غرفة جديدة لم أرها من قبل. الجدران مغطاة بكتب قديمة، وكل كتاب يحمل رموزًا غريبة لا أفهم معناها.
على الطاولة، كان هناك دفتر صغير مفتوح، وفيه رسائل مكتوبة بخط متعرج تقول:
"كل من يجرؤ على الاكتشاف، سيواجه الحقيقة التي تخفيها المرآة."
بدأ قلبي ينبض بسرعة، وكان الشعور بالخوف ممزوجًا بحماس لا يُقاوم. كل شيء بدا وكأنه يقودني إلى مواجهة ما لم أتخيله يومًا.
الفصل الثالث: المرآة الثانية
وصلت إلى المرآة، لكنها لم تكن كالسابقة. هذه المرة، انعكس فيها عالم آخر بالكامل، مدينة غريبة مضاءة بألوان غير طبيعية، وسكان يمشون وكأنهم يراقبونني من بعيد.
ظهرت كلمة على المرآة:
"اختر طريقك، فالخيار سيغير مصيرك."
كنت أمام قرار صعب:
-
الدخول إلى هذا العالم الغامض ومحاولة فهم أسراره.
-
الهروب قبل أن أفقد نفسي في هذا البعد الغامض.
فضولي دفعني للتقدم، ومع كل خطوة شعرت بأن الزمان والمكان حولي يتغيران، وكأنني أقطع حواجز بين الواقع والخيال.
الفصل الرابع: المواجهة الكبرى
فجأة، ظهر ظل غامض أمامي، لم يكن بشرًا تمامًا، بل كيان مشوه من الضوء والظلال، ينظر إلي بعينين مضيئتين.
صوت داخلي قال لي:
"من يدخل هنا، يجب أن يتحمل عواقب اكتشافه."
لم أعد أشعر بالخوف فقط، بل شعرت بأن كل جزء مني يتحد مع هذا العالم الجديد، وأن اختياراتي ستحدد إن كنت سأعود كما كنت، أم سأصبح جزءًا من هذا الغموض الأبدي.
الفصل الخامس: النهاية المفتوحة
قبل أن أتمكن من الاقتراب، عاد كل شيء إلى الصمت، وكأن الزمن أعاد نفسه. لكنني شعرت بأنني لم أعد نفس الشخص، وأن جزءًا مني بقي هناك، في ذلك العالم الغامض.
علمت أن هذه المغامرة لم تنته، وأن كل خطوة جديدة في الحياة تحمل معها أسرارًا لم أكتشفها بعد.
قد أعود يوماً لاستكمال هذه الرحلة، وقد يظل الغموض بلا نهاية… لكنني أعلم شيئًا واحدًا: الفضول والشجاعة هما ما يجعلنا نكتشف أعظم الأسرار في الحياة.